بريطانيا تبني مئات الوحدات السكنية في رواندا لمهاجرين مُرحَّلين

بريطانيا تبني مئات الوحدات السكنية في رواندا لمهاجرين مُرحَّلين

شاركت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، في وضع حجر الأساس لبناء 500 وحدة سكنية على الأقل في رواندا لاستقبال المهاجرين المرحلين من بلادها.

ويتضمن المشروع الذي يضم أكثر من 500 وحدة سكنية ويبنى بموجب اتفاق "الهجرة" البريطاني، مرافق ترفيهية ومركزاً لتنمية الطفولة المبكرة، وفق وزارة البنية التحتية في رواندا.

وفي اليوم الثاني من رحلتها إلى رواندا وصفت برافرمان الحدث بأنه "خطوة كبيرة إلى الأمام في رواندا تزيد من قدرتها الحالية على استيعاب اللاجئين وتقديم الدعم الإنساني لآلاف الأشخاص في أنحاء البلاد"، وفق وكالة أنباء الأناضول.

وقالت إن الخطة الرئيسية "تشكل مثالاً جيداً على الإسكان عالي الجودة ومجموعة متنوعة من الوحدات ذات الأحجام المختلفة لتلائم أعداد أفراد العائلات المختلفة".

والسبت وصلت برافرمان إلى الدولة الواقعة شرقي إفريقيا والتقت وزير الخارجية الرواندي فينسينت بيروتا في العاصمة كيغالي، مؤكدة التزام حكومتها اتفاق الترحيل الموقع العام الماضي.

وقالت برافرمان، في مؤتمر صحفي مشترك مع بيروتا: "توجد أزمة هجرة عالمية حيث تصارع العديد من الدول أعداداً غير مسبوقة من المهاجرين غير الشرعيين.. وأنا أؤمن بصدق بهذه الشراكة في إيجاد حل إنساني ورحيم وعادل ومتوازن".

وأوضحت أن "البلدين وقعا على ملحق للاتفاقية من شأنه أن يوسع نطاق تقديم الدعم للأشخاص الذين يجري نقلهم إلى رواندا من ناحية، وسيجعل بريطانيا قادرة على نقل أي شخص يصل بشكل غير قانوني من ناحية أخرى".

وكانت حكومة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، أعلنت في إبريل الماضي اتفاقاً مع رواندا لترحيل المهاجرين الذين دخلوا بشكل غير قانوني إلى الأراضي البريطانية، أياً كانت نقطة انطلاقهم، وحتى قبل فحص طلبات لجوئهم. 

وواجهت تلك السياسة معركة قانونية وتم منع أول عملية ترحيل جوية في اللحظة الأخيرة بموجب إنذار قضائي من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وحكمت محكمة لندن العليا، في ديسمبر الماضي، بمشروعية القانون، لكن معارضين يسعون إلى استئناف ذلك الحكم.

وتريد الحكومة البريطانية إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين إلى رواندا في إطار اتفاق تصل قيمته إلى 120 مليون جنيه إسترليني (146 مليون دولار)، تم التوصل إليه مع رواندا، العام الماضي.

وتقول مؤسسات خيرية كثيرة إن الاقتراح مكلف وغير عملي وسوف يجرم الآلاف من اللاجئين الحقيقيين الذين ليست لديهم سبل تذكر لطلب اللجوء في بريطانيا دون دخول البلاد.

وتشير بيانات الحكومة البريطانية إلى أن أكثر من 45 ألف شخص دخلوا إلى بريطانيا العام الماضي عن طريق عبور القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة من فرنسا ومعظمهم شباب من ألبانيا وأفغانستان وإيران والعراق.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية